عش هكذا في علو ايها العلم

[size=18]ليس لدي تعليق علي أن يضع اي شخص علم العراق خلفه وهو يتحدث في التلفزيون ، سواء كان هذا الشخص رئيس الحكومة او اصغر موظف في البلدية ، هذا أمر جيد ، بشرط إذا كان السادة واضعوا العلم ينطلقون من عراقيتهم ،وليس استجابة لصرعة سياسية تشير الى مراكزهم وأهميتها ، ومن هنا أدعو أم المخضر وأبو البايسكلات وأبو الجبن وأبو بسطية الجكاير الى وضع العلم العراقي خلف ظهورهم في إشارة الى انتمائهم الى العراق .وهم اولى من السحالي السياسية بذلك ، وهنا لدي شرط آخر هو أن لايوضع الى جانبه أي علم آخر او صورة لأي شخص مهما كانت مكانته لأنه ليس هناك من شخص مقدس يستحق أن يرقى الى مكانة علم امة ،.
هذا مع العلم بان العلم بحد ذاته هو قطعة قماش لا أكثر ،لكنها تكتسب أهميتها من كونها تمثل رمزا لأمة ، فعندما يرفرف علم العراق في المحافل الدولية فانه يشير إلينا جميعا كشعب ودولة . ومناسبة حديثي أخواني الأعزاء هو إصرار السيد مسعود البرزاني على عدم الاعتراف بالعلم العراقي . وهو إصرار أجوف وفارغ وعنجهي وشوفيني أكثر من العذر الذي يضعه السيد مسعود أمامنا، عندما يقول إن تحت هذا العلم ارتكبت مجازر بحق الأكراد . واي عاقل يشك إن هذا هو السبب الحقيقي في ذلك ، لان مام جلال وكاكا برهم وكاكا هوشيار وكاكا نسرين يحرصون على وضع علم العراق خلفهم ، كما انه يرفرف في أقصى أقاصي محافظة سليمانية ، بل انه يرفرف حتى في حلبجة.
وكلنا نتذكر ان صدام عندما زج بالحرس الجمهوري لمقاتلة مام جلال عبر التنسيق مع كاكا مسعود عام 1996 دخل اربيل وسواها تحت العلم العراقي نفسه ،وكان ذلك الوقت اقرب الى ذكرى المجازر التي يتحدث عنها كاكا مسعود .والذي كان حليفا لصدام ضد الاكراد انفسهم واستنجده باسم الأخوة والصداقة لارتكاب مجازر اضافية في السليمانية كي يذهب منافسه السياسي الى الجحيم .
وكاكا مسعود بصراحة يشبه كاكا صدام في كثير من الجوانب ، فمنتجعات عشيرته في صلاح الدين لاتشبه اكواخ المسحوقين في القرى القريبة من بوابة هذا المنتجع الممنوع عليهم دخوله ، وهذه الاكواخ لاتصلح كحظائر حيوانات وليست كمساكن بشرية ، وان نظامه السياسي في اربيل يقوم على صخرة العشيرة والانتماء القبلي وليس المواطنة .كما ان السجون جاهزة لاستيعاب كل من يقول كلمة لاتعجب السيد نيجرفان البرزاني رئيس وزراء اربيل وضواحيها.[/size]